العشوائية هى منطقة سكنية غير منظمة بناها و شيدها أهالى بنفسهم و فى الغالب تكون بدون تراخيص تكون مزدحمة للغاية الطرق فيها غير ممهدة .
الشوارع ضيقة للغاية(حوارى) تفتقر لأبسط مقومات الحياة و تفتقر إلى الخصوصية و نبدأ بسؤال كيف تتكون العشوائيات ؟ تتكون العشوائيات من الفقر و إلى حد كبير تتكون فى مصر من هجرة الفقراء من الريف إلى المدينة من أجل لقمة العيش و تتكون أيضا من فقراء المدينة الذين ليس لهم مأوى و تفتقر العشوائيات إلى كثير من إحتياجات الأنسان مثل مكان أدمى و تعليم مناسب و وجود قدوة حسنة و الأعتزاز بالنفس و الأمان و الأحتياجات الفسيولوجية من مأكل و ملبس . و نرى أن اللغة العامية المستخدمة فى المناطق الشعبية و العشوائية تختلف كثيراً عن اللغة فى المناطق الراقية واليكم بعض الاختلافات فى اللغة و التعامل فالأفراد الذين نشأوا فى أحياءٍ راقية و نالوا قدراً من التربية و الإهتمام و التعليم تحافظ قدر الإمكان على الرقى فى التعامل و إختيار الألفاظ و كمثال :فى المناطق الراقية عند اختلاف أفراد فى موضوعٍ ما يكون الرد هو المناقشة أو الإعتزار و الإنسحاب أما المناطق الشعبية فسوف يكون الرد ب (فكك منى ياعم الحج أو أنزل من على دماغى أو نفض ياعم ) وهذا غير ألفاظٍ أخرى كثيرة غريبة عن مجتمعنا ولاكنها أصبحت وباء أصاب الكثير من شبابنا حتى اصبح لهذة الكلمات قواميس خاصة و كتب و صفحات على الأنترنت و ليست البيئة أو المنطقة المتواجد فيها الشخص هى العامل الاساسى لإنحدار القيم و الأخلاق و أنتشار هذه الالفاظ فى الفترة الأخيرة و إنما أيضاً إنشغال الأم و الأب بالعمل جعل من يربى أطفالنا و شبابنا هو التلفاز و الشارع و الأنترنت وإنحدار المستوى الفنى للأفلام و المسلسلات ساهم بشكلٍ كبير إنحراف السلوك لدى الأطفال و الشباب حيث أن الكثير منهم أصبحوا يأخذون من شخصيات المسلسلات و الأفلام مثل أعلى لهم و صاروا يقلدونهم فى الملابس و طريقة الكلام و قصة الشعر حتى أصبحنا نرى شباب من أحياء راقية يتحدثون بهذة الطريقة و العكس صحيحح فهناك ايضا من تربوا فى مناطق شعبية و عشوائية يتعاملون برقى . هذا بالرغم من أن المناطق الشعبية و العشوائية هى المصدر الرئيسى لهذة المصطلحات فمن وجدوا فى هذة المناطق و لم يلقوا القدر المناسب من الرعاية و الاهتمام و التربية من جانب الدولة و الاهل فبالطبع سيصبح عندهم نقص يعوضونة بأختراع هذة اللغة حتى لا يفهمهم الأخرين و يشعروا أنهم مميزين سواء بالبلطجة و القوه او هذة الالفاظ البزيئة و لاكن فى بعض الاحيان عندما يكون الاهل لديهم من الوعى و االقيم بعض الشئ فيستطعون تعويض ابنائهم و رعايتهم حتى يصبحوا أفراد متزنين . و من هنا أناشد الأباء و الأمهات جاهدوا فى تربية أولادكم أينما نشأتم فالتربية و الأخلاق من المفروض ألا ترتبط بمكان لا تتركوهم للشارع و التلفاز هوا من يربيهم أغرسوا بهم القيم و الأخلاق و أبذلوا المزيد من الجهد و أعلموا أن ما تزرعونه اليوم سنحصده جمعياً غداً